آخرها قطع العلاقات.. خطوات كولومبية تفضح "النازية" الإسرائيلية حول العالم

منذ ١٣ يومًا

12

طباعة

مشاركة

في خطوة تصعيدية جديدة ضد الكيان الإسرائيلي إزاء جرائمه بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، نفذ الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، مطلع مايو/ آيار 2024، تهديده بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل.

وفي مارس/ آذار 2024، هدد الرئيس الكولومبي بقطع العلاقات مع دولة الاحتلال في حال لم تمتثل لقرار مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار في غزة، في حين اتهمته تل أبيب بدعم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ووصفت ذلك بأنه "وصمة عار على جبين شعبه".

خطوة تصعيدية

وأفردت صحيفة "كالكاليست" العبرية مساحة كبيرة لتصريحات الرئيس الكولومبي، إذ قال خلال كلمة ألقاها في العاصمة بوغوتا بمناسبة عيد العمال العالمي: "هنا أمامكم، تعلن حكومة التغيير برئاسة رئيس الجمهورية أننا نقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل".

وأشار إلى أن قرار قطع العلاقات جاء بسبب "وجود حكومة ورئيس في إسرائيل يمارسان الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في غزة".

ووجه بيترو انتقادات حادة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كما أعلن الانضمام إلى دعوى جنوب إفريقيا في محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل بتهمة ارتكاب إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وأوضحت الصحيفة أن هذه الخطوة الدراماتيكية جاءت في مسيرة كبيرة لأنصار الرئيس، تلقى خلالها غوستافو تصفيقا حارا من الحضور.

وأضافت أن الرئيس الكولومبي ينتمي إلى اليسار، وكان في الماضي عضوا في الجناح العسكري للحزب الشيوعي الكولومبي، كما أنه يشغل منصب رئيس البلاد منذ عام 2022.

وقالت إنه يقود خطا شديد الحدة ضد إسرائيل منذ اندلاع الحرب، ويجري مقارنات بين القصف الإسرائيلي في قطاع غزة وبين الهولوكوست.

وأشار ت إلى أن غوستافو لم يكتف بقطع العلاقات مع إسرائيل، لكنه أعلن كذلك عزمه ملاحقة إسرائيل قانونيا، حيث أعلن انضمام بلاده للدعوى التي رفعتها دولة جنوب إفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية ضد غزة.

أزمة متصاعدة

بدوره، يبدو أن الاحتلال الإسرائيلي لم يقرر الاكتفاء بالتصريحات المهاجمة لكولومبيا، بل اتخذ خطوات فعلية ضد بوغوتا، إذ "علقت إسرائيل صادراتها الدفاعية المهمة التي كانت ترسلها إلى كولومبيا".

وسابقا في مارس/ آذار 2024، أطلق وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس، اتهامات للرئيس الكولومبي بدعمه "لقتلة حماس الذين ارتكبوا مذابح وجرائم جنسية مروعة ضد الأطفال والنساء والبالغين"، على حد قوله.

ورأى كاتس أن هذا الدعم “هو وصمة عار على جبين الشعب الكولومبي”، مشددا على أن إسرائيل "لن تخضع لأية ضغوط أو تهديدات".

كذلك انتقدت الصحيفة العبرية تصريحات غوستافو التي صرح بها في ديسمبر/ كانون الأول 2023، إذ شبه، حينها، جيش الاحتلال الإسرائيلي بـ "جيش النازية".

حيث قال إن "النازية هي شكل من أشكال الفاشية العنيفة والعميقة، وهي تقوم على الإيمان بوجود عرق متفوق يمنحها الحق في تدمير وإخضاع من يختلف عنها، بل وتعد المختلف معها غير إنسان"، ثم أضاف: "هذا يحدث في فلسطين".

وكانت تلك التصريحات، على إكس مدعومة بمقطع فيديو يظهر منطقة دير البلح في قطاع غزة وهي تتعرض للقصف، حيث علق قائلا: "يقولون إنهم ليسوا نازيين"، وأضاف “حتى لو كان الضمير الغربي لا يحب هذه الحقائق، فإن إبادة 5300 فتاة وفتى فلسطيني هي نازية”.

وقبل ذلك، وتحديدا في بداية نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، أعلن الرئيس الكولومبي أنه سيستدعي السفير الكولومبي من إسرائيل "للتشاور".

وأضاف: "إذا لم توقف إسرائيل مذبحة الشعب الفلسطيني، فلن نتمكن من البقاء هناك".

وتشير الصحيفة إلى أنه "قبل نحو أسبوعين، طلب وزير الخارجية الكولومبي ألبيرو ليفا من سفير إسرائيل لدى البلاد، غالي داغان، الاعتذار ومغادرة بلاده، وذلك في أعقاب رد إسرائيل على تصريحات الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، التي شبهت هجمات إسرائيل في غزة بأفعال النازيين".