نشرت وزارة الدفاع الإماراتية نعيا أثار جدلا عن مقتل 4 من أفراد قواتها المسلحة وإصابة 9 آخرين على أثر حادث تعرضوا له يوم 24 سبتمبر/ أيلول 2024، أثناء أداء الواجب بـ"الدولة".

هجوم غير مسبوق شهدته العاصمة السودانية الخرطوم، عند قيام الجيش السوداني في الساعة الثانية بعد منتصف ليل 26 سبتمبر/ أيلول 2024، بتوجيه ضربة مباغتة لمتمردي مليشيا الدعم السريع (الجنجويد).

مع تزايد التغلغل الروسي في إفريقيا، وكشف مساعد القائد العام للجيش السوداني ياسر العطا في 25 مايو/ أيار 2024 طلب روسيا قاعدة عسكرية في البحر الأحمر، مقابل تسليح الجيش، وقرب توقيع اتفاقيات بشأن ذلك، يبدو أن أميركا بدأت تسريع خطاها لمواجهة هذا النفوذ.

أعلنت الحكومة السودانية في 21 يوليو/ تموز 2024 تسلم قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان، أوراق اعتماد السفير الإيراني الجديد حسن شاه حسيني لدى استقباله في بورتسودان.

العطا قال إنه في حال مقتل البرهان أو نائبه في الجيش شمس الدين كباشي أو مساعديه الآخرين “فإن القوات المسلحة بها مليون من القادة”.

اندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على نحو مفاجئ في منتصف أبريل/ نيسان 2023 بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا.

بلغت العداوة بين حكام السودان والإمارات أوجها أخيرا بسبب دعم الدولة الخليجية لمليشيا الدعم السريع التي تخوض منذ أبريل/نيسان 2023 حربا ضد الجيش.

بقى السؤال الأكثر أهمية والذي طرحه سياسيون سودانيون، هل تخلى النظام المصري بقيادة السيسي عن دعم البرهان ولو جزئيا؟

خبراء عسكريون سودانيون أكدوا أنه لولا إسناد الكتائب الإسلامية للجيش السوداني، لكانت نتيجة المعارك أسوأ كثيرا، ولأصبحت المليشيا المتمردة في أوضاع ميدانية أفضل، ولأخضعت كثير من الولايات بسهولة.

يأتي ذلك رغم دفاع عزت المستميت والمستدام عن حميدتي في مختلف لقاءاته الإعلامية خاصة منذ اندلاع الحرب في السودان في أبريل/نيسان 2023.

ما يجعل من معركة "سنجة" نقطة حاسمة أن في هذه الحرب لم تكن القوة وحدها فاصلة، بل القدرة على احتلال المواقع الإستراتيجية

تدعي المليشيا التي يقودها محمد حمدان دقلو “حميدتي” السيطرة عليها، فيما نفى الجيش الذي يخوض حربا معها منذ أبريل/نيسان 2023 ذلك ليلمح بعدها إلى وقوعها في يد الخصم.